هناك عدة تعاريف للقصة القصيرة لعل ابسطها أنها "فن من فنون التعبير الأدبي تعالج قضايا معينة من قضايا العالم الاجتماعي أو السياسي أو الديني أو الفلسفي بأسلوب أنيق عن طريق السرد والوصف والحوار"1كما تعتبر القصة فنا أدبيا ظهر متأخرا نوعا ما مقارنة بالرواية، ولكنه سرعان ما استطاع الحصول على مكانة مرموقة في مصاف الأعمال الأدبية السردية، وذلك بسبب اهتمام الكتاب والأدباء به من جهة، وانكباب الباحثين والدارسين على سبر أغواره والبحث في حيثيات نشأته وتنوع خصائصه وعناصره وتداخله مع أنواع أدبية أخرى، هذا ما أدى إلى انتشاره على نطاق واسع بالإضافة إلى قصر حجم القصة مقارنة بالأنواع السردية الأخرى مما يجعلها أيسر وأسهل بالنسبة للقراء