يتلقى طلبة ليسانس علم النفس المدرسي خلال هذا السداسي العديد من المقاييس المهمة المرتبطة بمجال تخصصهم ولعل أهم هذه المقاييس صعوبات التعلم ، ويكتسب هذه الأهمية من الواقع المعاش لاسيما في الحياة المدرسية، إلى جانب كونه موضوع الساعة، فسابقا كان الاهتمام منصبا على الأطفال ذوي الإعاقات المعروفة والظاهرة للعيان كالإعاقة الحركية، البصرية، السمعية، ولكن بسبب ظهور فئة من الـأطفال الأسوياء في نموهم العقلي و السمعي والبصري و الحركي ، إلا أنهم يبدون ضعفا أكاديميا أو تدني في تحصيلهم  الدراسي.

ومن الواضح أن مجال صعوبات التعلم من أكثر المجالات تعقيدا نظرا لما يكتنفه من غموض لأنها إعاقة غير واضحة المعالم و متعددة الأنواع و تشمل مستويات متفاوتة في الحدة وتتطلب مهارة خاصة في التشخيص بأساليب متنوعة ،لأن هذه الفئة تظهر تباينا بين قدراتها العقلية وتحصيلها الدراسي .

كما أن معرفة صعوبات التعلم الأكاديمية تتطلب معرفة صحيحة من خلال المظاهر المعرفية  كالانتباه والإدراك اوالذاكرة وغيرها من العمليات المعرفية التي تشمل جملة من المظاهر  التي تظهر على سلوكهم التعليمي ،إلى جانب استخدام الاختبارات والمقاييس التشخيصية لتحدد نوع الصعوبة.

والهدف الاساسي من تدريسه لطلبة السنة الثالثة علم النفس المدرسي  وبصفتهم مختصين في علم النفس وفي المجال المدرسي والتربوي مستقبلا، هو التشخيص الصحيح للصعوبة النمائية و الأكاديمية وتقديم الأنشطة التعليمية  والبرامج العلاجية التي تتلائم مع نوع الصعوبة.