مقياس التحولات الاجتماعية في الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي 1830-1962،  يتضمن دراسة أوضاع المجتمع الجزائري من جميع النواحي، في البداية يتعرف الطالب على طبيعة السياسة الاستعمارية بحيث يعتبر الاحتلال الفرنسي ظاهرة جديدة على المجتمع الجزائري كونه يقوم على الآلة العسكرية، ويستند على السياسة الاستيطانية الهادفة إلى تغيير الأوضاع.

وتعتبر الأرض أول ما استهدفه الاحتلال باعتبارها الدعامة الأساسية للاستيطان والقاعدة الرئيسية المرسخة لبقائه، فبفضلها يتمكن من الحصول على ثروات الجزائر السطحية والباطنية.

ويهدف هذا المقياس الموجه لطلبة السنة أولى ماستر تاريخ المقاومة والحركة الوطنية إلى إدراك خطورة التغيرات التي تعرض لها المجتمع الجزائري، والتعرف على التغيرات الديموغرافية والمعيشية والثقافية للمجتمع الجزائري.

ينقسم محتوى هذا المقياس إلى سبعة محاضرات إخترنا منهم محاضرتين فقط تشتملان على مجموعة من العناصر المتكاملة وفق السيرورة البيداغوجية :

المحاضرة الأولى: تتناول أثر السياسة الاستعمارية على الخريطة الديموغرافية في الجزائر من خلال ذكر أثر السياسة العقارية الفرنسية في الجزائر، وكيفية إرساء المراكز الاستيطانية الأولى التي انعكست سلبا على المجتمع الجزائري وأدت إلى تهجيره من أراضيه وبالتالي تغيير بنيته الاقتصادية والاجتماعية.

المحاضرة الثانية: تشمل ظاهرة الهجرة والتهجير باعتبارها أحد الظواهر الاجتماعية التي تعرض لها المجتمع الجزائري، الذي قرر أصحابه الهجرة أفراد وجماعات متوجهين نحو مشارق الأرض ومغاربها.